اللؤلؤ المكنون

يسألونني من أكون

أنا اللؤلؤ المكنون

أنا الحُسن الخفي عن العيون

أنا البهاء، أنا الجمال فنون

أنا الحياء، أنا المشي على استحياء

أنا الاستغناء برب السماء

عمن في الأرض ولا رياء

أنا الضياء

أنا الياقوت والمرجان

أنا الرَوح والريحان

أنا التدبر في القرآن

أنا الزكاة، أنا الصيام

أنا إفشاء السلام

أنا الابتسام

أنا حسن الظن بالماجد

وكثرة الخطى إلى المساجد

أنا ترقب الصلاة بعد الصلاة

أنا الخروج للفجر في الظلمات

أنا النظافة والسواك

أنا الإمساك قبل الهلاك

عن محارم الله ولا أعبد سواه

أنا الإباء

من أكون؟

أنا الأمانة والأخلاق

أنا الثبات على الصراط

أنا الصبر على الطاعات

والصبر عن المعاصي

والصبر في الأزمات

أنا إسباغ الوضوء من دون إسراف

أنا في الجنة لا في الأعراف

أنا البر والإحسان

أنا الصلاة بالليل والناس نيام

أنا الصدقة وإطعام الطعام

أنا التسبيح والتهليل والاستغفار

أنا ذكر الله بالعشي والإبكار

أنا الكنوز المخبأة في البحار

أنا البحار

بحار خير لو تعلمون

أنا الإسلام قولا وعملا هل تسمعون

أنا الإيمان، أنا الإخلاص والنور

أنا أجمل الجمال من غير غرور

أنا حب الجهاد والاستشهاد

أنا التفاني في طلب المَنون

أنا ذِكر هادم اللذات

أنا البكاء على الخطيئة والصبح آت

أنا المناجاة

أنا الإنابة والاستكانة

أنا الدموع عند السجود

أنا لست للخالق بكنود

أنا الاستغفار والتوبة بالأسحار

أنا الدعاء آناء الليل وأطراف النهار

أنا الركوع

أنا السجود

أنا الخشوع

أنا حب المعبود

هلا قطفت زهرتي يا سامع النداء

ألم يأن لقلبك أن يلين قبل الفناء

يا ذا اللب والذكاء

اسمع لمن أمرُه ما بين الكاف والنون

إذ يُحدثك عن خلق “كأمثال اللؤلؤ المكنون”

هلا أخبرتني مع من تحب أن تكون؟

كم من لآلئ مكنونة في ديننا

طُمرت وطُمست معالمها

الأَمة الفقيرة لربها

ترجو أن تبين حسنها

أن تُخرج اللآلئ من مخبئها

أن تنهض القلوب من مرقدها

أن تفتح الجفون

فترى العيون

كم من سُنّة مدفون

كم من آي مركون

كم من لؤلؤ مكنون !

 

  لؤلؤ

فكرتان اثنتان على ”اللؤلؤ المكنون

أضف تعليق